.. واذا نخنا تفرقنا بيجمعنا قلبك .. وحبة من ترابك بكنوز الدني .. بحبك يا لبنان يا وطني.. وبحبك يا فيروز يا وطني.
سوا ربينا.. سوا مشينا وسوا قضينا الصبح عمفرق دارينا.. وعالقهوة على المفرق .. وعلى طريق النحل وجسر اللوزية .. وعند عروس الجنوب .. وبالقدس العتيقة زهرة المدائن .. وفي مكة واهلها الصيد.. وفي الشام .. بالغار كللت ام بالنار يا شامُ.
لكل هذا واكثر، بحبك يا فيروز يا وطني،، يا وطني العابر للحدود والطوائف،، وطني العربي الاشمل وليس الهلال الخصيب فحسب .. وطن من نجد الى اللحد المحتضن آلاف الشهداء في فلسطين القضية والشعب والهوية .. والكرامة.
بحبك يا فيروز يا وطني،، وإن كنتي تحبين غيري، وإن كنتي تحبين السيد حسن، لا ضير بذلك، فأنا احب السيد حسن ، كنت، توقفت اليوم عن الاستمرار في حبه ،، قد تكون فترة انقطاع مؤقتة او ابدية..
اسوارة العروس مشغولي بالذهب .. وتراب الجنوب مشغول بالعز، والسيد حسن ساهم كثيراً في هذا العز، شاء من شاء وابى من ابى.
.. اما بعد..
من حاول اغتيال فيروز اليوم ؟؟. الجواب واضح ولا حاجة لتقديم البينات الواضحات وضوح خيوط شمس كانون المنبثقة من بين الغيوم.
الدولة اللبنانية اغتالت فيروز.. الممانعة السورية اغتالت فيروز.. النظام السوري اغتال فيروز.. والامة العربية اغتالت فيروز.. حتى اوباما والاستخبارات العالمية والموساد تآمروا على اغتيال فيروز.
كيف ؟
جواب سهل الاجابة ايضاً، لم يكترث احد لفيروز.. لم يتعلم احد حب لبنان وحب الوطن العربي كما احبته فيروز.. الدولة اللبنانية، وزارة الثقافة اللبنانية التي يمكنها دفع الملايين لطباعة مجلدات انجازات الوزير لم يخطر ببالها انتاج اغاني فيروز،، حتى انها لم تكلف نفسها في السعي لحماية حقوق الملكية لأغاني فيروز.
عام ٢٠٠٨ شعرت انا شخصياً بالاهانة، فيروز تتعاقد مع وزارة الثقافة السورية لانتاج اغانيها ولحفض ارشيفها الفني،، ونشر صوت فيروز في العالم وحفظ الحقوق.. لكن حقوق من ؟؟ .. (الحقوق محفوظة لوزارة الثقافة السورية).
هذا هو عقد الذل والمهانة الذي وقعته فيروز بتآمر من الممانع الكبير والابن الضال زياد.
يوم وقعت فيروز العقد في سوريا، فرط عقد اللولو، وكان اللبنانيون يقتلون بعضهم على الهوية في ٧ ايار المجيد، حسب تعبير حبيب السيدة فيروز.
حبيب السيدة فيروز ساهم في تقسيم اللبنانيين،، هدم جسر العودة لتلاقي ابناء الوطن الواحد حينما ذهب ليقاتل (السنة) في سوريا، بحجة الدفاع عن السيدة زينب، التي يحبها السيد، ولم تكن فيروز لتغار منها،، لأنه وكما فيروز، فكلنا نحب زينب.
فيروز اعلنت حبها للسيد حسن ،، لم تعلن الولاء له،، ولم تعلن حبها لطاغية الشام بشار. رغم انه يتحكم بها في عقد الذل الموقع مع وزارة الثقافة السورية.
لزياد الرحباني ان يقول ما يشاء ،، فيروز لم تقل شيئاً ولن تقول.. جلّ ما قالته يوماً هو الايقونة التي تبقى،، كيف ما كنت بحبك بجنونك بحبك، واذا نحنا تفرقنا بيجمعنا قلبك .. بتسأل شو بني وشو الي ما بني ،، بحبك يا لبنان يا وطني.
ومن جهتي انا اغني ،، بحبك يا فيروز_لبنان يا وطني.
وليد قرضاب
الكويت في ١٩ ديسمبر/كانون الاول ٢٠١٣