الاثنين، 27 مايو 2013

صدق ابو هايل.. وقام الستين حقاً قام

من شهرين تقريباً خطفت اجري ونزلت علبنان،(بالطيارة طبعاً مش مشي)، حتى شوف اهلي والاصحاب واتمتع بكم يوم من ايام الربيع بمحاولة مني للهرب من الربيع العربي يلي ضيقلي خلقي عتكر ما في شغل وفي قتل ودمار.. 
المهم وبلا طول سيري ،، كان الوقت مناسب حتى التقى ناس عزيزين على قلبي واتبادل معهم الحديث حول آخر المستجدات (بصفتي صحافي ومطلع)، واكيد من بين الاشخاص يلي التقيتن كان جدي ابو هايل (والد امي) اطال الله بعمره مع دوام الصحة.
ابو هايل ، ذاك الثمانيني الذي يفتت الصخور بيديه رغم كبر سنه، صار يحكيني عن الوضع بلبنان وعن السياسيين والانتخابات، قلتلو جدي يمكن ما يصير انتخابات لأن ما في قانون ومختلفين والارثودكسي ما بيمشي لأن مطعون فيه وما حدا بدو ياه ،، فالاغلب انو ما في انتخابات.
جدي مستمع جيد، تركني خلص كلامي ورجع طلع فيي وقال:( ليك جدي مش تقول عم علم عليك، بس متل ما المسيح قام حقاً قام بالاسبوع الاول من نيسان رح قلك انو بآخر ايار رح تقول الستين قام حقاً قام..). بالطبع شتان ما بين قيامة السيد المسيح عليه السلام وبين قيامة قانون الستين المجحف بحق ابناء المسيح، كما يقولون.
اليوم هو الاسبوع الاخير من ايار.. صدق جدي الثمانيني، وصدقت بواحيره السياسية، ها هو الستين يقوم من جديد ويُبعث حياً لتجرى الانتخابات النيابية على اساسه في ١٦ حزيران.
الستين قام، الحكومة في غيبوبة، مجلس النواب المنتهية ولايته يلعب لعبة مين بيزيد، الشعب نائم (منذ ستين عاماً)، وحدها الفتنة يقضة،، لعن الله من ايقضها،، صواريخ من هنا وقنص من هناك واستعراضات سلفية من هنالك ،، وبين القصير والطويل هناك تجار دم بدأوا يعدون العدة لتجارتهم يجمعون الرؤوس الخاوية بالتحريض والطائفية وينادون بأعلى الصوت (عالسكين يا بطيخ،، عالستين يا بيطخ).
المهم، انا اليوم استمتع في غربتي في بلدي الثاني الكويت،، وبطيخ يكسر بعضو.

وليد قرضاب
الكويت  في اليوم الاول لقيامة قانون الستين الموافق فيه ٢٧ ايار من العام ٢٠١٣ لولادة السيد المسيح.